التحدي
منذ ولدت و أنا أرى سواد يملأ عالمي ، لا أرى شي ، هل يكذب الناس عندما يقولون أن السماء زرقاء أو الشمس صفراء ؟! ، أم أنني الوحيد الذي أرى العالم أسود ؟!! ، كان عالمي أسود و لكن ملمس كل شي في حياتي يختلف.
ذهبت للمدرسة و بينما كنت أمشي اصطدمت بشيء و سقط على الأرض ، ساعدني أحد ولكن لم أعرف من هو ، كنت في شدة خجلي لما سقط و سمعت أصوات الضحكات من حولي ، مشيت و مشيت إلى مكان لا أسمع فيه صوت أحد ، و هكذا كانت حالتي في المدرسة، و عندما كنا نتعلم الألوان في المدرسة لم أعرف سوى اللون الأسود ، الظلام الذي يلاحقني ، كنت أتمنى أن أعرف كيف شكلي و مظهري ؟ ، و ما هو لوني ؟ ، و ما معنى الألوان ؟ ، لا أعرف و لا أعرف الألوان سوى السواد و الظلام الذي أراه و سأراه ، انه رفيقي الوحيد ، و عندما عدت للمنزل و على مائدة الغداء سألني والدي : ماذا تريد أن تصبح في المستقبل ؟ ، ( سألني و هو ملئ بالتفاؤل)،فأجبت : كيف أعمل و أنا لا أرى إلا الظلام ؟!! سيضحك علي الجميع ، حزن والداي لأنهم كانوا يشجعون دائماً ، قال لي والدي : أنت تبين للناس انك شخص عاجز بالعكس يجب أن تبين لهم انك و هم في مستوى واحد، جعلني أتفاءل و من نبرات الصوت الحزينة قررت أن أعيد الفرحة و التفاؤل إلى والداي فإنهما يعاملاني أحسن معاملة قد لا يجدها المبصرون .
تفوقت دراسياً ، و حصلت على المركز الأول في سنوات المدرسة جميعها ، و عندما ذهبت للجامعة حصلت على درجة عالية ثم عملت في مصنع السيارات ، و بعد ذلك صنعت سيارة و كنت أول من يصنع سيارة في مدينتي ، حصلت على الكثير من الجوائز و الكل بكى حزيناً و متضايقاً لأنهم يبصرون و قد تفوق عليهم شخص أعمى ، و من ضحك كثيراً بكى أخيراً ، فإنني لم أسمع عن تكريم هؤلاء الذين ضحكوا علي في المدرسة ، و هكذا أصبحت حياتي ملونة و زادتني تلك الجوائز من ثقتي بنفسي و فرح والداي كثيراً ، و أصبت أطمح في صناعة أشياء أكثر .
بقلم طالبتي المبدعة : حمدة يحيى
من الصف السابع ( 1 )
مدرسة أم سقيم للتعليم الأساسي.
منذ ولدت و أنا أرى سواد يملأ عالمي ، لا أرى شي ، هل يكذب الناس عندما يقولون أن السماء زرقاء أو الشمس صفراء ؟! ، أم أنني الوحيد الذي أرى العالم أسود ؟!! ، كان عالمي أسود و لكن ملمس كل شي في حياتي يختلف.
ذهبت للمدرسة و بينما كنت أمشي اصطدمت بشيء و سقط على الأرض ، ساعدني أحد ولكن لم أعرف من هو ، كنت في شدة خجلي لما سقط و سمعت أصوات الضحكات من حولي ، مشيت و مشيت إلى مكان لا أسمع فيه صوت أحد ، و هكذا كانت حالتي في المدرسة، و عندما كنا نتعلم الألوان في المدرسة لم أعرف سوى اللون الأسود ، الظلام الذي يلاحقني ، كنت أتمنى أن أعرف كيف شكلي و مظهري ؟ ، و ما هو لوني ؟ ، و ما معنى الألوان ؟ ، لا أعرف و لا أعرف الألوان سوى السواد و الظلام الذي أراه و سأراه ، انه رفيقي الوحيد ، و عندما عدت للمنزل و على مائدة الغداء سألني والدي : ماذا تريد أن تصبح في المستقبل ؟ ، ( سألني و هو ملئ بالتفاؤل)،فأجبت : كيف أعمل و أنا لا أرى إلا الظلام ؟!! سيضحك علي الجميع ، حزن والداي لأنهم كانوا يشجعون دائماً ، قال لي والدي : أنت تبين للناس انك شخص عاجز بالعكس يجب أن تبين لهم انك و هم في مستوى واحد، جعلني أتفاءل و من نبرات الصوت الحزينة قررت أن أعيد الفرحة و التفاؤل إلى والداي فإنهما يعاملاني أحسن معاملة قد لا يجدها المبصرون .
تفوقت دراسياً ، و حصلت على المركز الأول في سنوات المدرسة جميعها ، و عندما ذهبت للجامعة حصلت على درجة عالية ثم عملت في مصنع السيارات ، و بعد ذلك صنعت سيارة و كنت أول من يصنع سيارة في مدينتي ، حصلت على الكثير من الجوائز و الكل بكى حزيناً و متضايقاً لأنهم يبصرون و قد تفوق عليهم شخص أعمى ، و من ضحك كثيراً بكى أخيراً ، فإنني لم أسمع عن تكريم هؤلاء الذين ضحكوا علي في المدرسة ، و هكذا أصبحت حياتي ملونة و زادتني تلك الجوائز من ثقتي بنفسي و فرح والداي كثيراً ، و أصبت أطمح في صناعة أشياء أكثر .
بقلم طالبتي المبدعة : حمدة يحيى
من الصف السابع ( 1 )
مدرسة أم سقيم للتعليم الأساسي.
الخميس يناير 29, 2015 1:00 am من طرف سلطان
» زهرة المسابقات
الخميس نوفمبر 27, 2014 10:21 pm من طرف سلطان
» اكلة خفيفة جدا
الخميس نوفمبر 27, 2014 10:01 pm من طرف سلطان
» حل درس ...كن بلسما...
الأربعاء مايو 22, 2013 9:02 pm من طرف سبووونجي
» حل درس (تطبيقات على التضمين و الأقتباس)
الأحد مايو 05, 2013 8:48 pm من طرف سبووونجي
» أغلى عشر سيارات لعام 2011
الأحد مايو 05, 2013 12:53 am من طرف سبووونجي
» إرشادات المياه والكهرباء
الخميس فبراير 14, 2013 12:15 am من طرف golduae
» الماء عصب الحياة
الأربعاء نوفمبر 14, 2012 11:40 pm من طرف مهرة
» مياهنا...حياتنا / حملة توعية مائية /
الأربعاء نوفمبر 14, 2012 11:30 pm من طرف مهرة