طالع الشجرة / نضال والعزيمة
كان نضال فتى وسيما ،عاش طفولته مع أسرته في إحدى قرى الجليل . وكان بكر هذه الأسرة
القروية ....
واعتاد أن يذهب إلى الكروم والحقول مع رفاقه ، وإلى الغابة القريبه فوق جبل السنديان ،
حيث يتسلقون الأشجار ويتأرجحون على أغصانها الغليظة ....
وكان نضال بينهم القائد الصغير المبادر لكل عمل ولهو ، حتى نال حب وإعجاب رفاقه ... لقد
كان يكثر الخروج إلى الطبيعة والتمتع بجمالها ويصعد على الأشجار حتى يصل إلى القمة ....
وذات يوم ، انطلق مع رفاقه إلى إحدى الغابات ، وكان في الغابة شجرة جميز عالية ومتفرعة ،
فعزم على الوصول إلى قمتها ، وقد حذره رفاقه من خطر السقوط ، إلا أنه لم يسمع نصيحتهم ، ولم
يعبأ بتحذيرهم ...
خلع نضال حذائه وثيابه العلويه ، وتسلق على الجذع الضخم وبسرعة وصل مجمع الفروع
العديدة ، ومن ثم صعد على الفرع في وسط الشجرة المرتفع إلى أعلى بزاوية قائمة تقريبا .... ارتفع
نضال وارتفع ، وكان الرفاق من تحته على الأرض ما بين مشجع ومحذر ولم يدر كيف أن قدمه
انزلقت ، ولم تساعده يده على الإمساك باحد الفروع ، واختل توازنه ، وفجأة هوى إلى الأسفل ،
مخترقا الأغصان الطرية تارة ومصطدما بالقاسية الأخرى ... وأخيرا سقط على الأرض ، فدقت ساقه
اليمنى .....
قضى نضال طيلة شهرين في الفراش ، والجبص يلف الساق كلها وجبر الكسر وعاد إلى الحياة ،
يلهو ويلعب ويخرج إلى الغابة ويصعد على الأشجار ....
لم تكن حادثة كسر ساقه قد ردعته عن شيء ، فعزم أن يصعد على الجميزة ويصل إلى قمتها .
لقد كان يراوده ذلك الأمر وهو لا يزال نائما في السرير ، يقينا منه إن لا شيء مستحيل ....
ذهب نضال كعادته مع بعض رفاقه إلى نفس الغابة وإلى شجرة الجميز حيث دقت ساقه ، وما
أن وصل حتى أسرع بخلع حذائه وثوبه ، وبالتسلق على الشجرة ، وتناسى أن رجله قد دقت في هذا
المكان ، وأنه سوف يعرض ساقه لنفس المصير الأول ، أو ساقيه معا .... إلا أنه كان قد عرف مواطن
الخطر أيضا ، وعرف الخطا الذي ارتكبه عندما سقط أنذاك ....
صعد نضال إلى أعلى ، ولم يصل أكثر مما وصله في المرة الأولى ، وسقط على الأرض هذه المرة
أيضا ، كادت ساقه اليسرى أن تدق ، نهض متألما يتحسس رجله وأعاد الكرة ثانية وثالثة ورابعة ...
وكان في كل مرة يسقط إلى الأرض ! كان الرفاق يحاولون منعه قائلين له : كفى ! ألا تخاف أن
تكسر رجلك مرة أخرى ! وتنام في السرير شهرين كاملين ! لكن ذلك لم يثنه عن عزمه , بل استمر
وتمكّن ان يتجنب كل مرّة الأخطاء التي تسببت في سقوطه ...
وكان في كل مرة يحاول بها يرتفع قليلا حتى إنه وصل أخيرا إلى قمة الشجرة . وأعاد الكرّة إلى القمة
ثانية وثالثة ورابعه...
وارتفع صوت رفاقة بالغناء في كل مرة يصل فيها الى القمة قائلين :
" يا طالع الشجرة هات لي معك بقرة
تحلب لي وتسقيني بالملعقة الصيني .."
وهكذا كان نضال لا ينثني عزمه عن انجاز عمل حتى يحقق ما يراه ممكنا !
مرت الايام وكبر نضال واحب ركوب الخيل وتمرن على ذلك في حقول القرية الواسعه ,
وصارت هوايته المحببه الوحيدة التي يمارسها يوميا على حصانه الابيض ..
وركب الحصان ذات يوم, كي يعبر به فوق الحواجز لاول مرة فما ان قفز الحصان الا ونضال
يهوي الى الارض. وفي الكرة الثانيه هوى عن حصانه الابيض وهو يجتاز الحاجز , لكنه استطاع ان
يقف على رجليه بسرعة ويعود الى صهوة الجواد . وفي الثالثة والرابعة استطاع ان يسقط واقفا...
وواظب على التمرين والمحاولة ولم يسقط, واستطاع ان يثبت فوق الجواد الابيض ...
وذات يوم صار نضال يشارك في سباق الخيول , في تخطي الحواجز على اختلاف ارتفاعاتها..
واستطاع ان يفوز اكثر من مرة بالمرتبة الثالثة فثم الثانية , حتى انه فاز اخيرا بالمرتبة الاولى !! وكان
دائما يقول : "بالعزيمة والصبر والمثابره يتحقق كل شيء...
كان نضال فتى وسيما ،عاش طفولته مع أسرته في إحدى قرى الجليل . وكان بكر هذه الأسرة
القروية ....
واعتاد أن يذهب إلى الكروم والحقول مع رفاقه ، وإلى الغابة القريبه فوق جبل السنديان ،
حيث يتسلقون الأشجار ويتأرجحون على أغصانها الغليظة ....
وكان نضال بينهم القائد الصغير المبادر لكل عمل ولهو ، حتى نال حب وإعجاب رفاقه ... لقد
كان يكثر الخروج إلى الطبيعة والتمتع بجمالها ويصعد على الأشجار حتى يصل إلى القمة ....
وذات يوم ، انطلق مع رفاقه إلى إحدى الغابات ، وكان في الغابة شجرة جميز عالية ومتفرعة ،
فعزم على الوصول إلى قمتها ، وقد حذره رفاقه من خطر السقوط ، إلا أنه لم يسمع نصيحتهم ، ولم
يعبأ بتحذيرهم ...
خلع نضال حذائه وثيابه العلويه ، وتسلق على الجذع الضخم وبسرعة وصل مجمع الفروع
العديدة ، ومن ثم صعد على الفرع في وسط الشجرة المرتفع إلى أعلى بزاوية قائمة تقريبا .... ارتفع
نضال وارتفع ، وكان الرفاق من تحته على الأرض ما بين مشجع ومحذر ولم يدر كيف أن قدمه
انزلقت ، ولم تساعده يده على الإمساك باحد الفروع ، واختل توازنه ، وفجأة هوى إلى الأسفل ،
مخترقا الأغصان الطرية تارة ومصطدما بالقاسية الأخرى ... وأخيرا سقط على الأرض ، فدقت ساقه
اليمنى .....
قضى نضال طيلة شهرين في الفراش ، والجبص يلف الساق كلها وجبر الكسر وعاد إلى الحياة ،
يلهو ويلعب ويخرج إلى الغابة ويصعد على الأشجار ....
لم تكن حادثة كسر ساقه قد ردعته عن شيء ، فعزم أن يصعد على الجميزة ويصل إلى قمتها .
لقد كان يراوده ذلك الأمر وهو لا يزال نائما في السرير ، يقينا منه إن لا شيء مستحيل ....
ذهب نضال كعادته مع بعض رفاقه إلى نفس الغابة وإلى شجرة الجميز حيث دقت ساقه ، وما
أن وصل حتى أسرع بخلع حذائه وثوبه ، وبالتسلق على الشجرة ، وتناسى أن رجله قد دقت في هذا
المكان ، وأنه سوف يعرض ساقه لنفس المصير الأول ، أو ساقيه معا .... إلا أنه كان قد عرف مواطن
الخطر أيضا ، وعرف الخطا الذي ارتكبه عندما سقط أنذاك ....
صعد نضال إلى أعلى ، ولم يصل أكثر مما وصله في المرة الأولى ، وسقط على الأرض هذه المرة
أيضا ، كادت ساقه اليسرى أن تدق ، نهض متألما يتحسس رجله وأعاد الكرة ثانية وثالثة ورابعة ...
وكان في كل مرة يسقط إلى الأرض ! كان الرفاق يحاولون منعه قائلين له : كفى ! ألا تخاف أن
تكسر رجلك مرة أخرى ! وتنام في السرير شهرين كاملين ! لكن ذلك لم يثنه عن عزمه , بل استمر
وتمكّن ان يتجنب كل مرّة الأخطاء التي تسببت في سقوطه ...
وكان في كل مرة يحاول بها يرتفع قليلا حتى إنه وصل أخيرا إلى قمة الشجرة . وأعاد الكرّة إلى القمة
ثانية وثالثة ورابعه...
وارتفع صوت رفاقة بالغناء في كل مرة يصل فيها الى القمة قائلين :
" يا طالع الشجرة هات لي معك بقرة
تحلب لي وتسقيني بالملعقة الصيني .."
وهكذا كان نضال لا ينثني عزمه عن انجاز عمل حتى يحقق ما يراه ممكنا !
مرت الايام وكبر نضال واحب ركوب الخيل وتمرن على ذلك في حقول القرية الواسعه ,
وصارت هوايته المحببه الوحيدة التي يمارسها يوميا على حصانه الابيض ..
وركب الحصان ذات يوم, كي يعبر به فوق الحواجز لاول مرة فما ان قفز الحصان الا ونضال
يهوي الى الارض. وفي الكرة الثانيه هوى عن حصانه الابيض وهو يجتاز الحاجز , لكنه استطاع ان
يقف على رجليه بسرعة ويعود الى صهوة الجواد . وفي الثالثة والرابعة استطاع ان يسقط واقفا...
وواظب على التمرين والمحاولة ولم يسقط, واستطاع ان يثبت فوق الجواد الابيض ...
وذات يوم صار نضال يشارك في سباق الخيول , في تخطي الحواجز على اختلاف ارتفاعاتها..
واستطاع ان يفوز اكثر من مرة بالمرتبة الثالثة فثم الثانية , حتى انه فاز اخيرا بالمرتبة الاولى !! وكان
دائما يقول : "بالعزيمة والصبر والمثابره يتحقق كل شيء...
الخميس يناير 29, 2015 1:00 am من طرف سلطان
» زهرة المسابقات
الخميس نوفمبر 27, 2014 10:21 pm من طرف سلطان
» اكلة خفيفة جدا
الخميس نوفمبر 27, 2014 10:01 pm من طرف سلطان
» حل درس ...كن بلسما...
الأربعاء مايو 22, 2013 9:02 pm من طرف سبووونجي
» حل درس (تطبيقات على التضمين و الأقتباس)
الأحد مايو 05, 2013 8:48 pm من طرف سبووونجي
» أغلى عشر سيارات لعام 2011
الأحد مايو 05, 2013 12:53 am من طرف سبووونجي
» إرشادات المياه والكهرباء
الخميس فبراير 14, 2013 12:15 am من طرف golduae
» الماء عصب الحياة
الأربعاء نوفمبر 14, 2012 11:40 pm من طرف مهرة
» مياهنا...حياتنا / حملة توعية مائية /
الأربعاء نوفمبر 14, 2012 11:30 pm من طرف مهرة