كلمات سلمى على الورق

كلمات سلمى على الورق
بقلمي اليوم قررت كتابة قصتي،وهي ليس بكتاب عن شخصية أسطورة مثل ما تكون قصة إنسانة ولدت معاقة دون أن تكون هذه الإعاقة حاجزاً بيني وبين حلمي.
فمع أسرة مكونة من أب وأم و أ خ وطفل منتظر كانت السعادة تخيم على المكان و الابتسامة لا تفارقه أبداً فالكل في شوق ولهفه للطفل المنتظر ....
أقبلت إلى الحياة بعد انتظار تسعة أشهر ، فتاه كبرت بين أهلها ضمن صفاء جو عائلي لم يعكره شيء سوى اكتشافهم لعلامات لم تكن موجودة من قبل ...!
ولكن بدت أمور أقلقت الجميع ، فهذه الطفلة لم تكن تستجيب للأصوات ولم تقدر على النطق فتغيرت مفاهيم البيت من البسمة المضيئة إلى انطفاء هذه البسمة التي كانت بمثابة الشمعة المنيرة للبيت.
وعلى الرغم من هذه الإعاقة فلم تتركني أسرتي فبادروا إلى استشاري خاص لهذه الحالات فاخبرهم بإعاقتي ...
حزنت أسرتي بهذا الخبر وتحطم قلبهم كتحطم الزجاج حين يسقط على الأرض ولكن اليأس لم يطرق باب منزلنا فشرعنا في رحلة تعليمي حيث ألحقوني بمدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة فتعلمت لغة الإشارة وقد شاركتني أسرتي بتعلم اللغة أيضاً حتى يستطيعوا التواصل معي وكان الحوار يدور بيني وبينهم عن طريق الإشارة ، إلى أن كبرت وتعلمت وكنت في قرارت نفسي أمتلك حلماً كبيراً بأن أصبح كاتبة هذا الحلم الذي قررت إن بداية خط أول أسطري هي تدوين لمسيرتي التي لا يأس فيها ولا استسلام حيث كنت أتخيل أني فيها كفراشة تعيش داخل شرنقتها التي بنتها بخيوط من حرير لتنعزل بداخلها تمثل واقع حياة الصمت ، وبتعاون إنساني كبير من قبل أسرتي خرجت من هذه الشرنقة التي كنت أشعر بأنني بداخلها معزولة عن واقع الحياة الحقيقية، وبمواجهتي وقوة إرادتي وبعد يأسي وصلت إلى تحقيق حلمي.
ها أنا الآن أحمل بين يدي جائزة الإبداع في فن الكتابة وأنظر إليها كأنها باقة زهور تفوح منها رائحة الفخر و الاعتزاز وأهديها إلى أعز وأغلى الناس على قلبي وهي أسرتي التي أحاطتني بحبهم و حنانهم وبإمساكهم بيدي من بداية حلمي إلى نهايته

بقلم طالبتي المبدعة:فاطمة خميس راشد خميس بن عيسى
سابع /1
من مدرسة أم سقيم للتعليم الأساسي

الصراحهــ قصه ولا اروووع
ابدعت كاتبتهاا

واااااايد حلوة

ردك الاروع يا عبير الخزامى

شكراً شكراً شكراً ياااااا توووتي فروووتي

قصة رائعة ماشاءالله

انها حقا مبدعة ..

قصة أتذوق حين قرائتها بطعم الأبداع منك عزيزتي 8)

ردك أروع يا صديقتي